اكتشف علماء من مركز أبحاث يوليش (ألمانيا) أن قلة النوم واضطرابات النوم طويلة الأمد تؤثر على الجسم بطرق مختلفة. وتغير اضطرابات النوم المزمنة عمل المناطق المسؤولة عن العاطفة والذاكرة، في حين يؤثر الحرمان من النوم على المدى القصير على تنظيم درجة الحرارة وإدراك الألم. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة جاما للطب النفسي.
وقام علماء ألمان بتحليل بيانات من 231 دراسة لتحديد الاختلافات في التغيرات العصبية بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم المزمنة والأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم على المدى القصير.
في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مزمنة مثل الأرق، وانقطاع التنفس أثناء النوم، والخدار، لوحظت تغيرات في قشرة الجمجمة الأمامية، واللوزة اليمنى، والحصين. ترتبط هذه المناطق بتنظيم العاطفة والذاكرة واتخاذ القرار. يمكن أن تؤدي الاضطرابات في هذه المناطق إلى أعراض مثل التعب المزمن، ومشاكل في الذاكرة، وتقلب المزاج، والاكتئاب.
وفي الوقت نفسه، ارتبط الحرمان من النوم على المدى القصير بتغيرات في المهاد الأيمن، المسؤول عن تنظيم درجة الحرارة، وإدراك الألم والحركة.
ويوضح المؤلف المشارك في الدراسة جيريون ريمان أن "أعراض قلة النوم في الحالتين متشابهة: التهيج ومشاكل الانتباه وانخفاض سرعة رد الفعل. لكن اضطرابات النوم المزمنة أكثر خطورة، فهي تقلل من كفاءة إزالة المواد الضارة من الدماغ، وتضعف الاستقرار العاطفي والذاكرة، كما تقلل من إنتاجية الإنسان".
ويشير العلماء إلى أن التغيرات في الدماغ المرتبطة بالحرمان من النوم المزمن والقصير الأمد لا "تتزامن". قد تكون هذه النتائج بمثابة أساس لتطوير طرق علاج أكثر فعالية لاضطرابات النوم.
الترجمة بواسطة Euromedia24.com








