وجد الباحثون في جامعة تكساس في أرلينغتون أن مجرد الجلوس لفترة أقل يمكن أن يحسن الرفاهية. ونشرت الدراسة في مجلة علم نفس الرياضة والتمرين (PSE).
وقام الفريق، بقيادة البروفيسور يو لياو من قسم علم الحركة، بمتابعة أكثر من 350 شابًا يرتدون أجهزة تتبع النشاط. ووجدت أنه في الأيام التي استبدل فيها المشاركون ما لا يقل عن 30 دقيقة من وقت الجلوس بحركة خفيفة، مثل المشي أو التنظيف أو التسوق، شعروا بمزيد من اليقظة والنشاط في اليوم التالي.
وأوضح البروفيسور لياو: "ليس عليك أن تعتقد أنه يتعين عليك المشاركة في سباق الماراثون أو ممارسة التمارين الرياضية إلى حد الإرهاق لتحسين صحتك". "مجرد الجلوس أقل والتحرك أكثر يساعدك بالفعل على الشعور بالتحسن في اليوم التالي."
ولاحظ الباحثون أن الحركة الخفيفة، وليس التمارين القوية، كانت مرتبطة بقوة بتحسن الحالة المزاجية. كما تساعد التمارين المعتدلة أو القوية، مثل الجري أو التمارين الرياضية، ولكن بدرجة أقل. ومع ذلك، الجلوس لفترات طويلة أو الاستلقاء يقلل من اليقظة. لكن مدة النوم لم يكن لها تأثير كبير على الحالة المزاجية.
وأشار لياو إلى أنه "قمنا بتقييم جميع السلوكيات اليومية: النوم والنشاط ووقت الجلوس والحركة الخفيفة. ويستمر اليوم 24 ساعة، وإذا زاد الشخص من حركاته من خلال قضاء وقت أقل في وضعية الجلوس، فإن ذلك يؤثر على صحته".
وأكد العلماء أيضًا أن التأثير لا يعتمد على مدى نشاط الشخص مقارنة بالآخرين؛ كانت التغييرات المتعلقة بمعاييرهم الخاصة أكثر أهمية.
واعترف البروفيسور لياو قائلاً: "كنا نتوقع أن تكون التمارين الرياضية هي العامل الرئيسي". "ولكن اتضح أن الحركات الخفيفة التي يسهل الوصول إليها تلعب دورًا رئيسيًا. لا تحتاج إلى التعرق. مجرد التحرك أكثر قليلاً من المعتاد يكفي."
ترجمة:يوروميديا 24.كوم-في:








