وجد الباحثون في جامعة بينجهامتون (الولايات المتحدة الأمريكية) أن الأشخاص الذين يعانون من ما يسمى بسمات "الثالوث المظلم" - الاعتلال النفسي والنرجسية والميكيافيلية - غالبًا ما يستخدمون اللمس كأداة للتلاعب في العلاقات. ونشرت النتائج في مجلة علم النفس الحالي (CPsycho).
ويشير المؤلفون إلى أن الاتصال الجسدي لا يمكن أن يعبر عن الارتباط فحسب، بل يعمل أيضًا كوسيلة لتأكيد السلطة وغرس الشعور بالتبعية في الشريك.
وقال قائد الدراسة وأستاذ علم النفس ريتشارد ماتسون: "ليست كل اللمسات حسنة النية، وليس كل العناق غير ضار".
شملت التجربة 500 طالب جامعي يبلغون من العمر 18 عامًا فما فوق وكانوا في علاقة رومانسية. تم سؤال المشاركين عن شعورهم تجاه اللمس، ومدى تجنبهم الاتصال الجسدي، وعدد المرات التي يستخدمونها لأغراض أنانية.
وُجد أن الرجال والنساء الذين يتمتعون بسمات "الثالوث المظلم" هم أكثر عرضة لاستخدام اللمس للتأثير على شركائهم. لكن الدوافع كانت مختلفة. يلجأ الرجال الذين يعانون من قلق العلاقة إلى "اللمس القهري"، مثل الإمساك بيد شريكتهم أو لمسها أثناء الجدال، للحصول على الاطمئنان على أهميتها.
"الثالوث المظلم" هو مصطلح نفسي يشمل سمات الشخصية المدمرة. تم اختراعه من قبل علماء النفس الكنديين ديلروي باولوس وكيفن ويليامز في عام 2002. وهو يصف أسلوبًا أنانيًا وباردًا ومتلاعبًا في التواصل مع الآخرين.
كانت النساء ذوات السمات الشخصية المماثلة أكثر عرضة للنظر إلى اللمس كوسيلة لزيادة السيطرة على شريكهن وتعزيز قوتهن. وفي الوقت نفسه، أظهرت النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من القلق (الخوف من الهجر) نفورًا أكبر من الاتصال الجسدي.
الترجمة:يوروميديا 24.كوم-في:








