قام فريق دولي من العلماء بتطوير وريادة تقنية جديدة أنتجت أدق صورة لقرص النجم تم تسجيلها على الإطلاق بواسطة التلسكوبات الأرضية. تم نشر العمل في مجلة The Astrophysical Journal Letters (AJL).
كان مفتاح هذا الإنجاز هو "مصباح الفوتون"، وهو جهاز يفصل ضوء النجوم إلى موجات فردية بناءً على شكل واجهة موجته، مع الحفاظ على أصغر التفاصيل المفقودة عادةً في التصوير التقليدي. ومن خلال الجمع بين هذه البيانات، تمكن علماء الفلك من إعادة بناء القرص حول أقرب نجم بدقة غير مسبوقة.
عادةً ما يجمع علماء الفلك البيانات من تلسكوبات متعددة للحصول على صور فائقة الوضوح. لكن في هذه الحالة، حقق العلماء هذه النتيجة باستخدام تلسكوب واحد، وهو أداة FIRST-PL الجديدة التي طورها مرصد باريس وجامعة هاواي على تلسكوب سوبارو البالغ قطره 8 أمتار في هاواي.
ويعمل المصباح الضوئي، الذي طوره باحثون في جامعة سيدني وجامعة سنترال فلوريدا، على تقسيم الضوء إلى موجات متعددة، على غرار كيفية تقسيم الوتر إلى نغمات فردية، ثم ألوان، مثل قوس قزح. وهذا جعل من الممكن دراسة أصغر الاختلافات في الضوء، والتي لم يكن من الممكن الوصول إليها بالكاميرات التقليدية.
وقال المؤلف المشارك وطالب الدراسات العليا يو جونغ كيم: "لقد حصلنا على صورة بدقة أعلى بخمس مرات من أي شيء كان ممكنا في السابق". "لقد أصبح هذا ممكنا من خلال التحليل الدقيق لشكل موجات الضوء التي تدخل الألياف الضوئية."
ورصد العلماء النجم بيتا كانيس مينوريس الذي يقع على بعد 162 سنة ضوئية تقريبا. وهو محاط بقرص من الهيدروجين يشبه هياكل الكواكب الأولية. وباستخدام طريقة جديدة، لاحظ علماء الفلك لأول مرة أن القرص غير متماثل. جزء واحد أكثر سطوعًا وكثافة من الآخر.
وأضاف مايكل فيتزجيرالد، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك: "يفتح فانوس الفوتون بعدا جديدا في علم الفلك الرصدي". "لقد تمكنا من تجاوز حد الحيود، وهو الحد الذي تحدده طبيعة الضوء."
وفقًا للمطورين، ستسمح لنا الطريقة الجديدة بمراقبة هياكل القرص والكواكب الخارجية ونوى المجرات النشطة بتفاصيل غير مسبوقة والكشف عن جوانب الكون التي لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقًا.
- ترجمة:يوروميديا 24.كوم-في: