كتبت صحيفة "Zhoghovurd" اليومية:
"لصالح من أو لأي غرض يتجنب نيكول باشينيان نشر وثائق مفاوضات آرتساخ في جميع الأوقات؟"
ما الذي يخشاه رئيس الوزراء الذي أعلن نفسه "ديمقراطيا ومن حضن الشعب"؟
وكما قال مكتب رئيس الوزراء لعزت، في السنة السابعة من رئاسته للوزراء، أمر نيكول باشينيان بـ "حصر وثائق مفاوضات كاراباخ المتوفرة في وزارة الخارجية"، والمبرر هو كما يلي: "إمكانية نشر الحزمة من النقطة من وجهة نظر المصالح الأمنية للدولة في أرمينيا، بعد المناقشة والتقييم".
بمعنى آخر، يجب اتخاذ القرار بشأن نشر بعض الوثائق أم لا. السؤال الذي يطرح نفسه: من الذي يخفي نيكول باشينيان وثائق التفاوض، أو ما هي المخاطر التي يراها إذا كان المجتمع الدولي، وحتى الدول المعادية، وأذربيجان وتركيا؟ على علم تام بجميع تفاصيل عملية التفاوض، فلنتحدث عن الحقائق.
في عام 1992، تم إنشاء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من قبل مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (CSCE) من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).
وهذه المنظمة مدعوة إلى إيجاد خيارات للتوصل إلى حل سلمي وتفاوضي للصراع بين أذربيجان وأرمينيا.
وتتكون من 9 أعضاء: بيلاروسيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وفنلندا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان، بالإضافة إلى ثلاث دول أعضاء تتولى الرئاسة المشتركة: روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم أن أذربيجان تطالب الآن بحل هذا الهيكل، إلا أن أرمينيا ليس ضدها على الإطلاق، ولكن هذا الهيكل رسميا لا يزال يعمل.
ولا تحتاج إلى مهارات دبلوماسية لفهم أن جميع الدول الأعضاء في مجموعة مينسك والرئاسة المشاركة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لديها جميع تفاصيل المفاوضات والوثائق التي يرفض نيكول باشينيان نشرها بحجة السرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هي المخاطر التي يراها نيكول باشينيان ولماذا لا ينشر ما تم التفاوض عليه منذ سنوات بشأن آرتساخ، خاصة أنه يحب تبرير دبلوماسيته غير الكفؤة من خلال اتهام الرؤساء السابقين بأنهم تركوا له إرثا سيئا.
خاصة أنه قبل أيام قليلة، في 25 ديسمبر، عرض الرئيس الأول على باشينيان نشر جميع خطط السلام (بما في ذلك يونيو 2019) التي قدمها رسميًا الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك والردود الرسمية للدبلوماسية الأرمنية.
لقد اتضح، بصراحة، أن العالم كله يعرف عملية التفاوض، ويمتلك كل التفاصيل الموثقة، لكن نيكول باشينيان لا يزال يلعب لعبة القط والفأر ويبقي وثائق التفاوض سرية عن شعبه.
وربما يخفي فقط كيف أنه خلال 4 سنوات من "نقطة الصفر" الخاصة به، فشل في عملية التفاوض بأكملها التي دامت حوالي 30 عامًا، وأدت سياسته السيئة إلى خسارة آرتساخ؟"