في 25 نوفمبر 2024، أجرى ممثلو مكتب المدافع عن حقوق الإنسان زيارة مراقبة غير معلنة إلى "دار الأطفال" غيومري التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية أرمينيا.
تم خلال الزيارة الاطلاع على ظروف بناء المنشأة والمرافق المجتمعية والصحية والرعاية المقدمة للأطفال، وخاصة خدمات الإسعافات الأولية والغذاء والملابس، والعلاقات بين موظفي المنشأة والأطفال، وحالة ووثائق حماية حقوق الطفل ومصالحه، امتثالها للمتطلبات المحددة والمعايير المعمول بها.
وقد سجل ممثلو مكتب المدافع عددا من المشاكل، بعضها نظامي ويتطلب حلولا عاجلة.
على وجه الخصوص، تم تسجيل عدم الحفاظ على مساحة المعيشة اللازمة للمساحة الشخصية، على وجه الخصوص، هناك أسرة متصلة ببعضها البعض أو موضوعة بالقرب من بعضها البعض في الغرف. ونظراً لعدم كفاية المساحة، تم تسجيل حالة رعاية مشتركة لأولاد وبنات.
لا يتم تزويد المنشأة بظروف آمنة وداعمة ومناسبة لنمو الأطفال.
لا يتم ضمان القدرة على تلبية المتطلبات والاحتياجات الشخصية الضيقة (النظافة الشخصية) بشكل مستقل للأطفال في الظروف المعزولة.
على سبيل المثال، لم تكن معظم الحمامات منفصلة عن غرف النوم، وكان الأطفال يستحمون في غرفة النوم بحضور أطفال آخرين.
لا يتم توفير الظروف الصحية والصحية. كانت فرش الأطفال متسخة، وهناك مشكلة في تخصيص أدوات النظافة الشخصية للأطفال والأكواب والأطباق (تم تسجيل حالات مربيات تخلط بين مناشف الأطفال).
في كل غرفة جماعية بالمنشأة، كان هناك صندوق لتخزين الأدوية، وكان متسخًا، ويحتوي على أدوية مفتوحة وغير مستخدمة، والتي لم تكن تحمل علامات ومعبأة في صناديق مختلفة، وتم وضع المحاقن مع الأدوات المنزلية.
وتم العثور على أدوية وعصيدة منتهية الصلاحية. ولم تكن هناك علامات مناسبة على منتجات اللحوم، الأمر الذي لم يسمح بالتحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية. ونظراً لصعوبة جذب المتخصصين المعنيين، لم تقم المؤسسة بإجراء تقييم لاحتياجات الأطفال الفردية من الخدمات الطبية، بما في ذلك المسكنات والمساعدة والخدمات. .
وتم إجراء التغذية الاصطناعية باستخدام المحاقن وأنابيب التغذية (الأنبوب الأنفي المعدي)، والتي تم تطهيرها وإعادة استخدامها دون تخصيص، كما تهالكت ملابس الأطفال وزجاجات التغذية المنفصلة لهم.
البيئة المادية للمنشأة لا تلبي مبادئ التصميم العالمي. تحتاج المنشأة إلى توفير وسائل نقل يسهل الوصول إليها وأماكن إقامة معقولة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتم تسجيل المشاكل المتعلقة بالتعامل السليم مع الوثائق.
على سبيل المثال، كان "السجل الصحي" مفقوداً، ولم يكن سجل حالات العنف المشتبه فيها أو المؤكدة ضد الأطفال وفيما بينهم، والإبلاغ عن مثل هذه الحالات إلى السلطات المختصة غير كامل.
هناك حاجة إلى إدخال آليات لتحديد ومنع والاستجابة لحالات العنف ضد الأطفال في المؤسسة. تحتاج المؤسسة إلى أن تكون مجهزة بفريق متعدد التخصصات والتدريب المستهدف للمتخصصين الحاليين.
هناك حاجة للموظفين لتحسين مهاراتهم في التعامل مع الأطفال.
وبحسب المعلومات المتوفرة، استمرت خلال عام 2024 عملية نقل الأطفال، بمن فيهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، إلى المؤسسة، خلال عام 2024، لم تتم رعاية أي طفل مقيم في المؤسسة من قبل أسرة حاضنة ولم تتم إعادة أي طفل للعائلة.
لا تملك المؤسسة آلية توفر فرصة حقيقية وسهلة المنال وميسورة التكلفة للأطفال للمشاركة في القضايا المتعلقة بالأطفال، ولضمان الحق في الاستماع إليهم، وكذلك ممارسة الحق في الاستئناف. وتم تسجيل مشاكل منهجية تتعلق بعدم التعاون الفعال بين المؤسسات التعليمية والمؤسسة من أجل تطويع العملية التعليمية ومواءمتها مع متطلبات كل طفل، لتوفير الاستجابة التربوية المناسبة.
ولم يتم تزويد الطفل المعاق بصرياً الذي يعيش في مؤسسة ويدرس في مؤسسة تعليمية عامة بكتب برايل وغيرها من المواد التعليمية الضرورية وغيرها. وفي نهاية الزيارة تمت مناقشة المشاكل المسجلة مع مدير المؤسسة والعاملين فيها.
ونتيجة للمناقشة مع المدير، قدم ممثلو مكتب المدافع أيضا توصيات تتعلق بحل المشاكل.
سيتم تلخيص نتائج زيارة المراقبة غير المعلنة، بما في ذلك القضايا النظامية التي أثارها المدافع بشكل متكرر، وسيتم تقديم الوثيقة التي تعكسها مع التوصيات إلى السلطات المختصة في القطاع.