في 15 أكتوبر/تشرين الأول، قام ممثلو طاقم المدافع عن حقوق الإنسان بزيارة مراقبة غير معلنة إلى "مجمع كابان التعليمي الخاص رقم 3" التابع لوزارة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة في جمهورية أرمينيا (المشار إليه فيما يلي باسم المجمع التعليمي).
خلال الزيارة غير المعلنة، راقب ممثلو طاقم المدافع عملية الدرس، وأجروا محادثات خاصة مع موظفي المدرسة، وتفقدوا مباني المدرسة، وظروف البناء، والمرافق الصحية والمجتمعية، وحالة ووثائق رعاية الأطفال، والمساعدة الطبية، وتقديم الطعام، الموظفين وحقوق الأطفال والحريات الأساسية وامتثالهم للمتطلبات المعمول بها والمعايير المعمول بها.
وسجل ممثلو المدافع عددا من المشاكل بعضها نظامي ويتطلب حلولا عاجلة. على وجه الخصوص، تم تسجيل أن البيئة المادية للمجمع التعليمي لا تتوافق مع مبادئ التصميم العالمية.
وفي وقت الزيارة، لم يتم توفير التسهيلات المعقولة اللازمة للأطفال الذين يدرسون في المجمع التعليمي. وأشارت المديرية إلى أنه يتم حاليًا اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، ويحتاج المجمع التعليمي إلى تجهيزه بفريق متعدد التخصصات، بما في ذلك المعالجون بالعمل ومترجمو لغة الإشارة وغيرهم من المتخصصين. ومن وجهة النظر هذه، فإن الافتقار إلى المناصب والمتخصصين الضيقين في المنطقة يمثل مشكلة. إن العملية الحالية لتقييم احتياجات الأطفال لا تضمن عملياً طبيعتها الحقيقية والفردية.
تم تسجيل أعباء عمل غير مهنية على موظفي المجمع التعليمي، وذلك بسبب شح الموارد.
تم تسجيل تعارض بين الصلاحيات المهنية والأنشطة الفعلية لموظفي المجمع التعليمي. لا يمتلك المجمع التعليمي مجموعة أدوات واضحة تهدف إلى التعرف على حالات العنف، بما في ذلك التنمر، ومنعها والاستجابة لها.
وقد تم تسجيل أن الأطفال من المستوطنات النائية غالباً ما يقضون الليل في المجمع التعليمي بسبب نقص وسائل النقل. وهناك حاجة إلى التدريب المستمر لموظفي المجمع التعليمي وفقاً لمحتوى العمل المهني، وما إلى ذلك.
وفي نهاية الزيارة تمت مناقشة المشاكل المسجلة مع مدير وموظفي المجمع التربوي. وعرض المدير لممثلي المدافع الإجراءات المتخذة لحل المشاكل بما في ذلك الأعمال الجاري تنفيذها في اتجاه تغيير ميثاق المجمع التربوي.
سيتم تلخيص نتائج زيارة المراقبة غير المعلنة، بما في ذلك القضايا النظامية التي أثارها المدافع بشكل متكرر، وسيتم تقديم الوثيقة التي تعكسها إلى السلطات المختصة في الميدان مع التوصيات.
ويؤكد المدافع عن حقوق الإنسان مرة أخرى على وجه التحديد أن الدولة، من بين أمور أخرى، تعهدت بالاعتراف بحق كل طفل في التعليم دون تمييز وعلى أساس تكافؤ الفرص من خلال اتفاقيات الأمم المتحدة "حول حقوق الطفل". و"بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" التي تعلن التعليم الشامل الشامل كضمان لحق كل طفل في التعليم.
ويقع على عاتق الدولة التزام بضمان تصميم المناهج الدراسية وتنفيذها لتلبية احتياجات كل متعلم والتكيف معها وتوفير الاستجابة التعليمية المناسبة.