ووفقا للباحثين في كلية الطب بجامعة كينزيناتي، فإن الزيادة في تأثير الفينولات الأخرى الموجودة في البيسفينول أ (BPA) والسلع البلاستيكية يمكن أن تحدث تغييرات في نظام القلب الكهربائي. ونشرت النتائج على الموقع الرسمي لجامعة كينزيناتي (UC).
تُستخدم مادة BPA والمركبات المماثلة على نطاق واسع في التعبئة والتغليف والزجاجات البلاستيكية وورق الكوبونات ومستحضرات التجميل والسلع الاستهلاكية الأخرى. وقد أثبتت الدراسات السابقة أنه في حالة الاتصال المنتظم بهذه العناصر فإن الفينولات تتراكم تدريجياً في جسم الإنسان. ويرتبط تأثيرها بخطر الإصابة بأمراض القلب والحساسية واضطرابات الغدد الصماء.
وفي دراسة جديدة، قام العلماء بتحليل المعلومات الصحية لـ 600 شخص، بما في ذلك مستوى الفينول وإعدادات القلب. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم تركيزات أعلى من هذه المركبات في الدم والأنسجة كانوا أكثر عرضة لتشوهات تخطيط القلب الكهربائي التي تشير إلى اضطرابات ضربات القلب.
ويشير العلماء إلى أن الأفراد الأصحاء الذين لا يعانون من أمراض القلب، فإن خطر الإصابة بمثل هذه التغيرات يظل منخفضا. ومع ذلك، في ظل وجود عوامل وراثية أو الشيخوخة، فإن تأثير الفينولات يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب. وحتى في حالة التركيزات المنخفضة، يمكن أن يكون لهذه المواد تأثير تراكمي، مما يؤثر تدريجياً على نظام القلب والأوعية الدموية.
وستكون المرحلة التالية من الدراسة هي الكشف عن الفئات الأكثر ضعفا من السكان ووضع مقترحات بشأن الحد من تأثير هذه المركبات في الحياة اليومية.
الترجمة: euromedia24.com