أفادت شركة Neuralink المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، أنه أثناء اختبار زرعتها العصبية المثبتة في الدماغ البشري، تحركت أسلاك الجهاز من موضعها الأصلي. وفي الوقت نفسه، كما أشاررويترز:وعلمت الشركة، نقلاً عن مصادرها الخاصة، بهذه المشكلة، كما ظهرت أيضًا في الاختبارات على الحيوانات.
تقوم شركة Neuralink باختبار زرع عصبي يسمح لمرضى السكتة الدماغية بالتحكم في أجهزة الكمبيوتر بقوة عقولهم. وفي يناير 2024، تم زرع الجهاز العصبي في دماغ الإنسان لأول مرة. وأول شخص شارك في الاختبار هو نولاند أربو، الذي أصيب بجلطة دماغية في عام 2016. في الأسبوع الماضي اتضح أن عملية الزرعبعض الأسلاك خارجمن دماغ المريض، مما يؤدي إلى عدد أقل من الأسلاك لقراءة الإشارات من الدماغ.
لم تبلغ شركة Neuralink عن أي آثار سلبية لإزاحة القطب الكهربائي لـ Arbo، ولم تذكر عدد الأقطاب الكهربائية الـ 64 التي تم إزاحتها. وقالت الشركة فقط إنها تمكنت من استعادة قدرة الزرع العصبي على قراءة الإشارات عن طريق تعديل الخوارزمية الخاصة به وجعل الزرع العصبي أكثر حساسية.
وبحسب رويترز، علمت شركة نيورالينك بالمشكلة قبل وقت طويل من بدء التجارب البشرية. وأظهرت الاختبارات التي أجرتها الشركة على الحيوانات العام الماضي، قبل أن تحصل الجهات التنظيمية الأمريكية على موافقة لاختبار الشريحة على البشر، أن أسلاك المزروعة العصبية يمكن أن تتفكك. ومع ذلك، اعتبرت شركة نيورالينك أن هذا لا يشكل خطرًا كبيرًا ولا يغير بنية المزروعة العصبية.
وأشار من أجريت معهم مقابلات من رويترز إلى أنه إذا استمرت شركة Neuralink في الاختبار دون تغيير تصميم الجهاز، فقد تعود المشكلة إلى الظهور وتصبح أكثر أهمية إذا تم إزاحة المزيد من الأسلاك ولا يمكن زيادة حساسية الغرسة.
إعادة تصميم الجهاز لها مخاطرها. على وجه الخصوص، يمكن أن تؤدي الأسلاك إلى تلف أنسجة المخ إذا تم إزاحتها مرة أخرى أو إذا اضطرت الشركة إلى إزالة الجهاز. هدف Neuralink هو ضمان إزالة الأقطاب الكهربائية بسهولة، مما يسمح بتحديث الغرسة مع تحسن التكنولوجيا.
وبالمناسبة، وبحسب أحد مصادر رويترز، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كانت أيضًا على علم بالمشكلة، لأن شركة Neuralink زودت السلطات التنظيمية بجميع نتائج الاختبارات على الحيوانات. ورفضت الوكالة التعليق على التقرير، مكتفية بالقول إن إدارة الغذاء والدواء ستراقب سلامة المشاركين في دراسة Neuralink.