شارك رئيس الوزراء نيكول باشينيان في حلقة النقاش حول "كيفية توسيع نفوذ أوروبا" في إطار منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
أجاب نيكول باشينيان على سؤال مدير الحوار: لقد طرحتم مؤخراً مشروع قانون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على الطاولة، ما هي أهمية مثل هذه المناقشة بالنسبة لبلد مثل أرمينيا؟
أجاب نيكول باشينيان: "في الواقع، المبادرة مملوكة للمجتمع المدني، وقد قدموا مشروع قانون بشأن بدء عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي. وقد وافقت حكومتنا عليه، وهناك احتمال كبير أن يتبنى برلماننا هذا القانون، وهو ما يعني من الناحية القانونية أننا نبدأ عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي". عملية التقرب من الاتحاد الأوروبي.
لماذا نريد أن نكون قريبين من الاتحاد الأوروبي؟ لأننا ديمقراطية، وعندما يكون المرء ديمقراطياً، فإنه يريد أن يكون قريباً من الديمقراطية أو أن يكون في ذلك التيار. والعكس سيكون غير منطقي. نحن الآن نتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي، ولكي نكون صادقين، فقد حدثت تغييرات وتطورات هائلة في علاقاتنا في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، بدأنا المفاوضات بشأن تحرير التأشيرات، والتي كانت مدرجة على جدول أعمالنا لسنوات عديدة، لكننا لم نتمكن حتى من بدء المفاوضات. وآمل أن نتمكن من الانتهاء منه والتوقيع عليه في أقرب وقت ممكن.
والآن تم إدراج أرمينيا في صندوق السلام الأوروبي، وهو أمر مهم للغاية أيضًا. البعثة المدنية الأوروبية موجودة الآن في بلادنا، وهو أمر مهم للغاية أيضًا. ونحن الآن بصدد تنفيذ اتفاقية الشراكة الشاملة والمعززة للاتحاد الأوروبي. نحن نتعاون بشكل وثيق جدا.
أما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية، فبالطبع نريد أن نكون قريبين من الاتحاد الأوروبي من الناحية الاقتصادية أيضًا. ولكن من ناحية أخرى، نريد أن نكون قريبين اقتصاديًا من دولنا الإقليمية أيضًا. لأننا، للأسف، كنا في عزلة اقتصادية منذ بداية استقلالنا، لأن حدودنا مع تركيا وأذربيجان كانت مغلقة وما زالت مغلقة.
ومن أجل إحداث فرق في سلسلة التوريد، ليس فقط في منطقتنا، ولكن على مستوى العالم، وضعنا على الطاولة اقتراحنا المسمى "مفترق طرق السلام"، والذي أتمنى أن تكونوا على دراية به. يهدف هذا المشروع إلى جعل قنوات النقل والاتصالات الإقليمية لدينا أكثر كفاءة، وكذلك إنشاء قنوات اتصال جديدة ليس فقط مع أذربيجان، ولكن أيضًا مع تركيا، وتعميق علاقاتنا مع جورجيا وإيران.
ولكنه مرتبط أيضًا بالاتحاد الأوروبي، لأنه عندما يتم تنفيذ هذا المشروع، سيكون لدينا طريق سلسلة جديد عبر أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي. هذه ليست مجرد مسألة اقتصادية، بل هي أيضا عامل أمني مهم للغاية، لأنك ذكرت للتو الاعتماد المتبادل كعامل مهم للغاية للاستقرار والأمن العالميين. لكن بالطبع سيتم تنفيذ هذا المشروع عندما نتمكن من تحقيق سلام مستقر مع أذربيجان، وهو ما لم يحدث بعد للأسف، ونحن نعمل في هذا الاتجاه.
ومن المهم جدًا أيضًا أن نتمكن من إقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا، ونحن نعمل في هذا الاتجاه أيضًا. كثيرًا ما يسألني الناس عما إذا كنت متفائلًا أم متشائمًا في هذا الأمر. ويجب أن أقول إنني لست متفائلا ولا متشائما. أنا عملي وأتفهم أنه يتعين علينا العمل حتى يتم حل المشكلة.
والأهم هو عدم الانحراف عن أجندة السلام، يجب أن نركز عليها كهدف ونعمل دون استسلام، ودون خيبة أمل. ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج بالطبع إلى دعم المجتمع الدولي، وآمل أن يكون هذا الدعم موجودًا".