الهواتف الذكية هي بلا شك أصدقاؤنا، لكنها في الوقت نفسه أعداؤنا. من ناحية، فهي تساعدنا على البقاء على اتصال وحل المشكلات اليومية والاستمتاع، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن يكون للاستخدام المفرط للهواتف الذكية تأثير سلبي على الصحة، مما يسبب مشاكل في النوم وتقليل التركيز وزيادة مشاعر القلق.
خاصة إذا تناولتها في الدقائق الأولى بعد فتح عينيك في الصباح.
وهذه، كما تظهر الإحصاءات، قصة شائعة تماما. عدة ملايين من الأشخاص حول العالم هم أول من يلتقطون هواتفهم المحمولة بعد الاستيقاظ.
يقدم موقع Euromedia24.com عدة أسباب تمنعك من التقاط الهاتف مباشرة بعد الاستيقاظ
لماذا لا تلتقط هاتفك الذكي مباشرة بعد الاستيقاظ؟
وقد ناقش عواقب مثل هذه العادة عالم النفس وعضو لجنة الجمعية النفسية البريطانية أنطونيو كالينتيس. ووفقا له، فإن التحقق من الإشعارات والأخبار بعد الاستيقاظ يفسد مزاج اليوم بأكمله.
"عندما تستيقظ، يكون دماغك في حالة تسمى "قصور النوم"، وهي انتقال بطيء بين النوم واليقظة. وهذه فترة صعبة عندما لم تتعاف وظائفك المعرفية بشكل كامل بعد."
ولهذا السبب فإن تدفق المعلومات التي نتلقاها من الإنترنت مباشرة بعد الاستيقاظ يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق العقلي حتى قبل أن ننهض من السرير.
يمكن للأخبار أو الرسائل أو الإشعارات المجهدة أن تنشط استجابة الجسم للضغط قبل الأوان، مما يقلل من وقت الراحة الذي يحتاجه جسمك لقضاء اليوم بفعالية.
كما أنه أمر صعب للغاية على العينين، بعد بضع ساعات من الظلام، تحتاج عيناك إلى بعض الوقت للتكيف مع ضوء النهار، ولا يمنحها الضوء الأزرق المنبعث من أجهزتك هذا الوقت من الراحة ويوضح كالينتسيس: "والتهيج الذي يمكن أن يستمر طوال اليوم".
بعد كل شيء، فإن استخدام هاتفك مباشرة بعد الاستيقاظ يمكن أن يكون قاتلًا للإنتاجية، ويسحبك إلى زوبعة من عوامل التشتيت ويمنعك من التركيز على الأشياء المهمة حقًا.
ويوصي الطبيب النفسي بترك الهاتف في غرفة أخرى ليلاً، أو على الأقل على الجانب الآخر منها، واستخدام الساعة أو مكبر الصوت الذكي كمنبه بدلاً من الهاتف.
يجب قضاء الدقائق الأولى بعد الاستيقاظ في ممارسة التمارين البدنية والاستحمام وشرب قهوة الصباح. فهذا سيساعد على التخلص من العادة السيئة.