كتب دكتور العلوم السياسية أرمين أيفازيان على صفحته على الفيسبوك:
"إن تلك الشخصيات غير المستعدة في قضايا الأمن الدولي، والتي تدعي أن أرمينيا غير قادرة على مقاومة أذربيجان، لا يمكنها ببساطة أن تتعلم من الحروب الماضية أو حتى الحالية.
على سبيل المثال، بفضل ما يستطيع حزب الله كبح جماحه. سنة إن الغزو الإسرائيلي للبنان، والذي بدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، لم يسفر حتى الآن عن أية مكاسب إقليمية جدية. وفي هذه الأثناء، قُتل وجُرح المئات من الجنود الإسرائيليين (وهذه خسائر كبيرة جداً بالنسبة لدولة صغيرة مثل إسرائيل).
يمتلك الجيش الإسرائيلي أكبر وأقوى قوة جوية في الشرق الأوسط بأكمله، ويمتلك مدفعية ثقيلة متفوقة، ودفاع جوي لا يهزم، وبحرية حديثة (بما في ذلك الغواصات)، ودبابات وعربات مدرعة حديثة، مسلحة حتى الأسنان بجميع أنواع الصواريخ، المنشطات الأمفيتامينية و بأسلحة أخرى. علاوة على ذلك، تتمتع إسرائيل أيضًا بقدرات استخباراتية هائلة. بالإضافة إلى كل هذا، فإن الولايات المتحدة ومعظم الدول الأعضاء في الناتو هم حلفاء مخلصون لإسرائيل، حيث يقدمون مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية للدولة الصهيونية.
حزب الله لا يملك الطيران والدبابات والمدرعات والمدفعية الثقيلة والبحرية والدفاع الجوي الفعال والاستخبارات عبر الأقمار الصناعية. فكيف يتمكن حزب الله من الدفاع عن نفسه؟
إذا أردنا الإجابة على هذا السؤال بإيجاز، فإن مصادر ودعم دفاع حزب الله المتواصل هي كما يلي:
1) أيديولوجية المقاومة المتطورة،
2) القيادة السياسية المخلصة والأيديولوجية،
3) التدريب العسكري الاستثنائي والانضباط وتنظيم الوحدات القتالية،
3) الروح القتالية العالية والعزيمة،
4) التعاون المتناغم بين الوحدات النظامية ووحدات الميليشيات،
5) القيادة ذات الخبرة، والمتمرسة في حربي لبنان وسوريا، المتخصصة بشكل خاص في خوض المعارك غير التقليدية، بما في ذلك حرب العصابات.
6) نظام التحصينات المتفرع والقوي المبني مسبقًا: الأنفاق والمخابئ والمواقع المحصنة التي تمنع قوات العدو النظامية من مهاجمة الأراضي اللبنانية وتدمير حياة حزب الله من خلال القصف. القوة
7) قدرات صاروخية خطيرة، بما في ذلك أكثر من 100.000 صاروخ من مختلف المدى، ومئات أو آلاف من صواريخ الاستطلاع والهجوم ATS،
8) مجهزة بأسلحة ومسدسات حديثة مضادة للدبابات،
9) الحليف الوحيد الموثوق به، وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تدعم حزب الله بالسلاح والمال والمشورة العسكرية.
بعد قراءة هذا، هل سيفهم غير الأكفاء لدينا شيئًا ما، أم أنهم سيركبون حميرهم الفاشلة مرة أخرى ويبتعدون؟"