الخبير تولورايا: يمكن لوزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في موسكو الاتفاق على المواقف أمام مجلس الأمن الدولي
يقول جورجي تولورايا إن أحد أهداف زيارة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سونغ هوي إلى روسيا قد يكون تنسيق مواقف بيونغ يانغ وموسكو قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق باتهامات إرسال أفراد عسكريين إلى الاتحاد الروسي. رئيس مركز الاستراتيجية الروسية في آسيا في معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وبحسب السفارة الروسية في بيونغ يانغ، ترأس وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سونغ هوي الوفد إلى موسكو في زيارة رسمية.
وأضاف: "هذا استمرار للحوار الاستراتيجي، بالطبع، الوضع الآن في شبه الجزيرة الكورية وفي العلاقات الروسية الكورية يتطور بشكل ديناميكي للغاية، لذا فإن مثل هذا التزامن الدوري للساعات ومناقشة المشكلات الملحة أمر مهم بشكل طبيعي". وقال الخبير في تعليق لريا نوفوستي.
بالإضافة إلى التفاقم القادم في شبه الجزيرة الكورية، والذي سيكون موضوع المناقشة خلال الزيارة الرسمية لرئيس وزارة خارجية كوريا الديمقراطية إلى العاصمة الروسية، سيكون موضوع منفصل للمفاوضات هو العلاقات الثنائية الروسية الكورية، كما يعتقد تولورايا. "بالإضافة إلى التفاعل على المسرح العالمي. كما تعلمون، اقترحت أوكرانيا عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الاتهامات بإرسال قوات كورية شمالية (إلى روسيا - المحرر). من الضروري الرد على هذا الوضع بطريقة أو بأخرى وأشار المستشرق إلى أن "الرد مشترك، لأن الأمر يتعلق ببلدين، لذا فإن مسألة تنسيق المواقف في مواجهة الأعمال العدائية مهمة أيضا". ذكرت البعثة السويسرية التي ترأست مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول الماضي، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا يوم الأربعاء، بناء على طلب أوكرانيا، بشأن التصريحات المتعلقة بإرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا.
وأبرمت روسيا وكوريا الديمقراطية، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ يومي 18 و19 يونيو/حزيران، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة جديدة، تنص على أنه في حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول و إذا وجد نفسه في حالة حرب، فإن الجانب الآخر سيقدم على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ووفقا لتشريعات الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب المادة الثامنة، ينشئ الطرفان آليات للأنشطة المشتركة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية بما يخدم منع الحرب وضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر، قال بوتين، في مقابلة مع أولغا سكابييفا لبرنامج "60 دقيقة" على قناة روسيا 1 التلفزيونية، إن مسألة تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة هي مسألة سيادية بالنسبة للاتحاد الروسي وكوريا الديمقراطية، وهما فقط يمكنهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيقتصرون على التدريبات وتبادل الخبرات في إطار المادة المنصوص عليها في العقد المبرم، أو "تطبيق شيء ما". وكانت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أكدت في وقت سابق أن التفاعل بين روسيا الاتحادية وكوريا الديمقراطية في المجال العسكري لا ينتهك القانون الدولي.