واجه العلماء ظاهرة رائعة ومربكة. لقد أدى ثقب أسود في مجرة تبعد حوالي 650 مليون سنة ضوئية إلى تدمير نجم، وهو ما يتعارض مع جميع المفاهيم المقبولة. ولم يبتلع الثقب الأسود النجم الموجود خارج مركز المجرة فحسب، حيث توجد عادة مثل هذه الأجسام العملاقة، بل أطلق أيضًا تيارين قويين من الطاقة بعد أشهر، في وقت غير متوقع تمامًا من قبل العلماء.
عندما يدخل نجم إلى مجال جاذبية ثقب أسود ضخم، فإنه يبدأ في التمدد والتشظي، ليصبح ضحية لقوى الجاذبية الصلبة. تُعرف مثل هذه الظواهر باسم "موجات الاضمحلال" أو أنها شائعة نسبيًا في الفضاء. أثناء تفتيت النجم، تنطلق كمية هائلة من الطاقة، وتشكل بقاياها قرصًا من الغبار والغاز حول التجويف.
يفترض العلماء أن موجات الراديو نشأت عندما اصطدمت المواد المقذوفة من الثقب الأسود بالغاز المحيط، مما أدى إلى توليد موجات صدمية قوية. ومع ذلك، يبقى لغزا لماذا تم إطلاق هذه التدفقات في وقت متأخر جدا. الآن يبدو أن هذا "العملاق المتجول" يعيث فسادًا في بيئته الجديدة، ويدمر النجوم العزل في طريقه.