وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن النائب الأول لوزير الخارجية كيم هونغ كيون استدعى السفير الروسي لدى سيول غيورغي زينوفييف للتعبير عن "الموقف الجاد" للحكومة و"الدعوة بقوة إلى الانسحاب الفوري للقوات الكورية الشمالية ووقف التعاون ذي الصلة" مع بيونغ يانغ. بيان.
وأشار كيم إلى أن تعاونهما العسكري، الذي يتجاوز إمدادات الأسلحة، يشكل تهديدا خطيرا لكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي، ويشكل أيضا انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت السفارة الروسية في سيول في منشور على فيسبوك إن زينوفييف أبلغ كيم جونغ أون أن التعاون مع كوريا الشمالية “ليس موجها ضد المصالح الأمنية لكوريا الجنوبية”، وشدد السفير على أن التعاون “يتم في إطار القانون الدولي”. وأشارت إلى أن روسيا وكوريا الجنوبية "لهما مواقف متعارضة بشأن أسباب تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية"، وقالت المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي إن الشمال أرسل 1500 جندي إلى الشرق الأقصى الروسي. القتال في الحرب في وقت سابق من هذا الشهر روسيا في أوكرانيا وتستعد لإرسال قوات إضافية وقال إن الجنود الكوريين الشماليين تم تزويدهم بالزي العسكري الروسي والأسلحة. وقالت الوكالة إنهم يتدربون في قاعدة في فلاديفوستوك ومواقع أخرى سيتم نشرها في ساحات القتال، ونشرت صور الأقمار الصناعية وصورًا أخرى قالت إنها أظهرت سفنًا حربية روسية تتحرك بالقرب من ميناء كوري شمالي لنقل جنود كوريين شماليين. وإذا حدث نشر قوات كوريا الشمالية، فسيكون ذلك بمثابة تطور كبير في علاقاتها مع موسكو، حيث أقاما علاقات أوثق من خلال التوقيع على معاهدة جديدة تلزمهما بالدعم العسكري المتبادل في حالة وقوع هجوم على أي من البلدين وقد تعني هذه القوات أن كوريا الشمالية تتلقى في المقابل مساعدة من روسيا في شكل تكنولوجيا عسكرية متقدمة لبرامج الأسلحة الخاصة بها، كما تشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها على نطاق واسع. ولم تؤكد واشنطن التقارير التي تفيد بنشر قوات كورية شمالية في روسيا قائلة إنه لا يوجد دليل وأنها تقيم الوضع.