إن المرونة التي أظهرها مقاتلو المقاومة لم تسمح للقوات الإسرائيلية بفرض سيطرتها على مستوطنة واحدة على الأقل في جنوب لبنان خلال 17 يومًا من العملية البرية. وكما قال حسن فضل الله، عضو قيادة حزب الله الشيعي وعضو البرلمان اللبناني، في مؤتمر صحفي في بيروت، فإن الوحدات الشيعية “تصمد على الخط ولديها ما يكفي من المقاتلين للدفاع عن لبنان”.
وأكد السياسي أن "إسرائيل لم تتخل عن خططها لإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان وتستخدم تكتيكات الأرض المحروقة لتحقيق هذا الهدف".
ولم يستبعد أن “تخطط إسرائيل لضم المناطق الجنوبية حتى نهر الليطاني إلى أراضيها”. وكان [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو يأمل في ذلك من خلال قتل قادة حزب الله وقادته، فضلاً عن القصف المكثف للمدن المسالمة. وأكد فضل الله أن التنظيم الشيعي جاهز لوقف العمليات العسكرية. وأضاف: «نريد وقف إطلاق النار، وسنناقش قضايا التسوية السياسية بعد الهدنة».