وتسري حاليا الأوامر الإسرائيلية الخاصة بالإخلاء العسكري للسكان في لبنان على أكثر من ربع الأراضي اللبنانية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف رئيسة قسم الشرق الأوسط في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ريما جيموس إمسيس.
وقالت: "هناك الآن أكثر من مليون شخص نازحين في لبنان"، واصفة الوضع بـ"المأساوي"، ومذكرة بأننا نتحدث عن "دولة صغيرة نسبياً يقدر عدد سكانها بخمسة ملايين نسمة وتصدر أوامر إخلاء". وأوضح ممثل المفوضية أن أكثر من 25% من البلاد تخضع الآن لأوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية المباشرة. ووفقا لها، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، "تلقت 20 قرية أخرى في جنوب لبنان مثل هذا الأمر". الناس "يستجيبون لهذه الدعوات للإخلاء" ويتركون منازلهم "بدون أي شيء تقريبًا". ويضطر الكثير منهم إلى النوم في الهواء الطلق. وتشكل مسألة توفير المأوى لهؤلاء الأشخاص "مصدر قلق كبير" للمفوضية. في المجمل، هناك أكثر من ألف مكان خصصته الحكومة اللبنانية لإيواء النازحين، وأكثر من 800 منها الآن مشغولة بالكامل.
وقالت ريما جيموس إمسيس، إن "الاحتياجات هائلة وتتزايد كل يوم"، مؤكدة أن "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف هذا الكابوس".
وأطلقت إسرائيل في 23 سبتمبر/أيلول عملية سهام الشمال ضد تشكيلات حزب الله الشيعي في لبنان، نفذت خلالها ضربات واسعة النطاق على أهداف عسكرية للمنظمة. والهدف المعلن هو خلق ظروف آمنة في مناطق الحدود الشمالية للدولة اليهودية حتى يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى هناك. ونتيجة لإحدى الضربات الإسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول، قُتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت. وفي ليلة الأول من أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية برية في المناطق الحدودية بجنوب لبنان.