بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد في سوريا، هناك قضيتان مهمتان بالنسبة للمجتمع الأرمني في ذلك البلد في المستقبل القريب. الأول هو ضمان أمن المجتمع، والثاني هو أن السلطات المشكلة حديثاً تحترم الحقوق والخصوصيات الدينية والثقافية للأرمن.
من "أرمنبريس".جاء ذلك في حديث لزارميك بوجيكيان، رئيس تحرير مجلة "غاندزسار" الأرمنية الأسبوعية ومقرها حلب، تحدث فيه عن الوضع في سوريا وأمزجة المواطنين، ومن بينهم الأرمن، وكذلك الأحداث المقبلة.
"هناك مشكلتان مهمتان للجالية الأرمنية في سوريا. الأول هو التأكد من حماية أمن المجتمع، والثاني هو ضمان احترام السلطات للحقوق الدينية والثقافية وخصوصيات المجتمع".
وأوضح أن الوضع في حلب مستقر في الوقت الراهن، وبشكل عام فإن المواطنين في حالة ترقب، لأن الحكومة الانتقالية لا تزال قيد التشكيل في سوريا.
وقال بوجيكيان وهو يعرض الوضع الحالي "الوضع هادئ في حلب. لا يوجد إنذار فيما يتعلق بالخبز والمنتجات الغذائية الأخرى في الوقت الحالي. دعونا نرى ما سيحدث في المستقبل القريب".
ووفقا له، فإن الصعوبة الأكبر تتعلق بالوضع الاقتصادي للبلاد، وتحاول الجالية الأرمنية التعاون مع مختلف رؤساء المجتمعات والنقابات المختلفة من أجل أن تكون مفيدة للأرمن في أرمينيا.
وقال زارميك بوجيكيان: "نأمل أن تمر هذه الفترة من هروب السلطة بسرعة وبطريقة منظمة، حتى لا تنشأ أي صعوبات، ويتمكن الناس من العودة تدريجياً إلى حياتهم الطبيعية". المسلحين تجاه المواطنين العاديين في البلاد، وأشار بوجيكيان إلى أن الموقف حتى الآن إيجابي للغاية.
"الموقف تجاه الشعب إيجابي حتى الآن، وهم يعدون باحترام جميع مكونات الشعب السوري. وهم يعتقدون أن سوريا، بهذه الصورة الملونة للشعب، يجب أن تتحرك إلى الأمام. ويعتقدون أنه يجب حماية حقوق الجميع. حتى الآن يقولون ذلك.
وأوضح زارميك بوجيكيان، رئيس تحرير صحيفة "جاندزسار" الأرمينية الأسبوعية التي تصدر في حلب، أن "كما يعدون بأنه لا ينبغي لأحد أن يواجه أي صعوبات دينية، ويجب على جميع المجتمعات الحفاظ على هويتها الدينية والثقافية". وفي حديثه عن المزاج العام في حلب، قال بوجيكيان: وقد عادت بالفعل هذه الأيام 30 عائلة إلى حلب من اللاذقية بسيارات خاصة.
"الوضع في حلب مستقر. في اللاذقية، على سبيل المثال، كانت هناك مخاوف بالأمس، وكان الوضع الأمني غير مستقر إلى حد ما، لأنهم كانوا في الأيام الأولى من حيث وجود المعارضة.
أما بالنسبة لدمشق فقد كانت هناك أيضاً أوضاع خارجة عن السيطرة في المدينة في الأيام الأولى عندما تمت الإطاحة بالحكومة السابقة، لكن عندما اتصلت بدمشق اليوم علمت أن الوضع هادئ والناس ينتظرون بهدوء حتى يتم في أقرب وقت ممكن واختتم زرميك بوجيكيان حديثه قائلاً: "يجب على مكونات نظام الدولة أن تستأنف أنشطتها"، مؤكداً أن الجميع في حالة انتظار، لكن الوضع الآن أكثر هدوءاً مما كان عليه قبل أيام قليلة.
وبعد الاستيلاء على مدينة حمص، استولت القوات السورية المناهضة للحكومة على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول دون مواجهة أي مقاومة. وكان الرئيس بشار الأسد قد غادر البلاد، وسلم السلطة لرئيس الوزراء.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع السوري، قرر الاستقالة ومغادرة سوريا، وأمر بانتقال سلمي للسلطة. وذكرت وسائل إعلام روسية أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو وأن روسيا منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية.