صحيفة "الحقيقة" تكتب:
إن تنويع الاقتصاد مهم لأي دولة حتى لا تعتمد على دولة واحدة واتجاه واحد.
كما تتحدث السلطات الأرمينية بانتظام عن التنويع، لكنها تسجل بشكل متزايد نتيجة عكسية.
وبشكل عام، تعتمد توجهات وأساليب السياسة الخارجية لأي بلد إلى حد كبير على حجم التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى وعدد من العوامل المماثلة الأخرى.
على سبيل المثال، ارتفع حجم التجارة بين جورجيا المجاورة وروسيا إلى مليار و313 مليون دولار أمريكي في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024. وعلى وجه الخصوص، زادت صادرات النبيذ من جورجيا إلى روسيا بنسبة 14 في المائة، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 146.9 دولارًا.
علاوة على ذلك، تمثل روسيا 68.5% من صادرات النبيذ الجورجي. وللمقارنة، تأتي بولندا في المرتبة الثانية بنسبة 5.2 في المائة فقط، وأوكرانيا في المرتبة الثالثة بنسبة 4.1 في المائة، وكازاخستان في المرتبة الرابعة بنسبة 3.8 في المائة، والصين في المركز الخامس بنسبة 3.1 في المائة. بالإضافة إلى النبيذ، زادت جورجيا على الفور تصدير المشروبات الكحولية القوية إلى روسيا بمقدار 2.7 مرة.
حصة الأسد هي البراندي (107 مليون)، يليه الويسكي (2.6 مليون) والفودكا (442 ألف). وارتفع حجم صادرات المشروبات المعدنية والمشروبات الغازية إلى روسيا بنسبة 25.7 بالمئة ليصل إلى 61 مليون دولار.
وهنا ارتفعت صادرات ما يسمى بـ "عصير الليمون" إلى روسيا بنسبة 2.8 بالمائة. ومن أجل جعل الصورة أكثر اكتمالا، دعونا نقدم أيضا صورة حجم مبيعات التجارة الخارجية لأرمينيا.
وانخفض حجم التجارة الخارجية لبلادنا مع دول الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ، حيث انخفض بنحو 24 نقطة مئوية. وبدلا من ذلك، زاد حجم التجارة مع الاتحاد الروسي 3.6 مرة.
وفقاً للبيانات الإحصائية، فإن تجارة أرمينيا مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ستتجاوز بالفعل حجم التجارة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي بمقدار 6.8 مرة في عام 2024، والذي لم ينته بعد.