ألقى رئيس RA ألين سيمونيان كلمة في المناقشات العامة للجمعية الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي.
را:
سيدتي الرئيسة،
السيد الأمين العام،
أصحاب السعادة،
زملائي الأعزاء،
السيدات والسادة،
إنه لشرف عظيم لي أن أتحدث في الجمعية التاسعة والأربعين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي وأن أناقش الدور الحيوي للعلم والتكنولوجيا والابتكار في تشكيل مستقبل أكثر سلما واستدامة.
بالنسبة لأرمينيا، الدولة التي تواجه تحديات جيوسياسية معقدة، فإن تطبيق العلوم والتكنولوجيا لا يمثل النمو الاقتصادي فحسب، بل يمثل أيضًا الأمن القومي والحيوية والتنمية المستدامة.
وبما أن تطبيق العلم والتكنولوجيا والابتكار يمكن أن يستخدم أيضا على حساب الناس ويتحدى أهدافنا، فإن خيارنا هو استخدامه لتحقيق أقصى قدر من النمو الاجتماعي والاقتصادي والبيئي مع إزالة أوجه القصور والمشاكل.
إحدى الأولويات الرئيسية لأرمينيا هي تطوير الطاقة المتجددة. بفضل 270 يومًا مشمسًا في العام، تستطيع بلادنا أن تجعل الطاقة الشمسية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الطاقة الخاصة بها. ونعتزم مضاعفة إنتاج الطاقة الشمسية ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتوفير ما لا يقل عن 15 في المائة من رصيد الطاقة في البلاد من المصادر المتجددة. إن التحول إلى الطاقة النظيفة يقلل من اعتمادنا على الوقود الأحفوري ويقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مما يساهم في التنمية المستدامة.
يلعب العلم والتكنولوجيا دورًا مهمًا في الإدارة الأكثر كفاءة لموارد أرمينيا والحد من المخاطر المتعلقة بتغير المناخ. إن التقدم في هذه المجالات يقدم حلولاً للمشاكل التي نواجهها، بدءاً من زيادة الإنتاجية الزراعية إلى تحسين الاستجابة للكوارث الطبيعية. ومن خلال تطبيق هذه التقنيات بذكاء، فإننا لا نحمي البيئة فحسب، بل نضمن أيضًا مستقبلًا أفضل للجيل القادم.
زملائي الأعزاء،
من المهم استخدام حلول تكنولوجية موثوقة. تركز أرمينيا، مثل العديد من البلدان الأخرى، على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على الموارد وتعزيز ثقافة المسؤولية البيئية. إنه جهد جماعي ويجب علينا جميعا أن نساهم في ضمان الاستخدام الذكي للتقدم التكنولوجي لحماية كوكبنا.
إن العلم والتكنولوجيا هما أيضًا أداتان قويتان لبناء السلام. يمكن أن تساعدنا الابتكارات العلمية في تلبية الاحتياجات البشرية، بدءًا من الحد من الصراعات على الموارد الطبيعية وحتى حماية حقوق الإنسان. وتسعى أرمينيا جاهدة إلى استخدام التكنولوجيات لتحقيق هذا الهدف.
فيما يتعلق بإحلال السلام، أود أن أبلغكم أن أرمينيا وأذربيجان على وشك التوصل إلى اتفاق. وفي السياق الذي بدأت فيه عملية السلام بشكل جدي قبل أشهر، أرادت أذربيجان اتفاقنا على خمس نقاط معترف بها دوليا. ويسعدني أن أعلن أننا توصلنا اليوم إلى اتفاق كامل بشأن 16 نقطة.
سيداتي وسادتي، لا ينبغي للمثالي أن يكون عدوًا للخير.
لقد حان الوقت لإحلال السلام. لقد حان وقت السلام.
ونحن ندعو أذربيجان إلى إبداء الإرادة السياسية، واغتنام الفرصة والانضمام إلينا لجعل الممكن حقيقة واقعة.
أرمينيا مستعدة للتوقيع على معاهدة سلام حتى اليوم.
شكرًا لك.