في 10 فبراير، عقد اجتماع عمل في خدمة الإنقاذ، برئاسة وزيرة الداخلية أربيني ساركيسيان، تم خلاله تلخيص نتائج أنشطة خدمة الإنقاذ في عام 2024.
وحضر الفعالية كامو تسوتسوليان نائب وزير الداخلية ومدير خدمات الطوارئ ونوابه ورؤساء الأقسام الهيكلية والإقليمية ورجال الإنقاذ.
ورحب الوزير بالحاضرين، وأشار إلى أن العام قد تكلّل بنتائج عالية للغاية، وتم التغلب على حالات الطوارئ المختلفة، مشددًا بشكل خاص على العمل الذي قامت به وحدات خدمة الإنقاذ في منطقة الكوارث في منطقتي لوري وتافوش، والخدمة المشتركة لرجال الإنقاذ ودوريات المياه خلال موسم السباحة. وشكر جميع الموظفين على العمل الضخم الذي قاموا به.
واطلع الوزير على الأعمال التي تم تنفيذها والإجراءات المتخذة في مجالات الخدمة المختلفة.
قدم تيغران بتروسيان، نائب مدير خدمة الإنقاذ، تقريراً عن نتائج أنشطة خدمة الإنقاذ في عام 2024، ولا سيما بشأن تنفيذ مهام حماية السكان في حالات الطوارئ، وتحسين نظام الدفاع المدني، والعمل المنجز في مجالات التنظيم الفعال للاستجابة.
واستعرض الأعمال التي تم تنفيذها لخدمة والاستجابة للإنذارات، مشيراً إلى تسجيل 13572 حالة طوارئ وحوادث في الجمهورية خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
تمكنت وحدات الإنقاذ من إنقاذ 214 شخصاً. تمكنت فرق الإنقاذ، بفضل عوامل مختلفة، من إخراج 5756 مركبة من الاختناقات المرورية على طرق الجمهورية، ونقل 10659 شخصا إلى مناطق آمنة.
تم تنفيذ أعمال واسعة النطاق لحماية السكان ومنع حالات الطوارئ وإزالة عواقبها. من أجل منع حرائق الغابات والاستجابة لها، نفذ عمال الإنقاذ خدمات معززة في المناطق المغطاة بالغابات والنباتات خلال فصل الصيف. ونتيجة لذلك، انخفضت حرائق الغابات في عام 2024 مقارنة بالعام السابق: 13 حالة في عام 2024، تغطي 13 هكتارًا، و22 حالة في عام 2023، تغطي 63.9 هكتارًا. احترقت معظم المساحات العشبية.
خلال موسم السباحة، تم تنفيذ دوريات على مدار 24 ساعة في ثلاثة شواطئ عامة لبحيرة سيفان والمنطقة الساحلية لقرية شوغاكات، ونتيجة لذلك تم إنقاذ 31 شخصًا، بما في ذلك شخص واحد من الغرق، وتم تقديم المساعدة لـ 30 شخصًا أثناء الحوادث في الممرات المائية. في عام 2024، لم يتم تسجيل أي حالة غرق في المناطق التي تواجد فيها رجال الإنقاذ.
وأكد تيغران بتروسيان أن التعاون الوثيق تم مع خدمة الدوريات أثناء موسم السباحة، وأثناء أنشطة التوعية في المناطق الحرجية، وعند تقديم المساعدة للمواطنين المحاصرين، وأثناء الخدمة اليومية.
تم عرض العمل الذي قامت به وحدات خدمة الإنقاذ لإزالة العواقب في منطقة الكارثة في منطقتي لوري وتافوش. وفي الفترة من 26 مايو/أيار إلى 16 يونيو/حزيران، نفذ 146 فريقاً قتالياً و48 مجموعة عملياتية عمليات إنقاذ، شارك فيها 1997 منقذاً.
تم إنقاذ وإجلاء 445 شخصًا من مختلف التجمعات السكنية في منطقتي لوري وتافوش من قبل رجال الإنقاذ والقوات الأخرى المشاركة.
وفي إشارة إلى جاهزية قوات الإنقاذ، أشار تيغران بتروسيان إلى أن وحدات خدمة الإنقاذ أجرت 264 تمرينًا تكتيكيًا خاصًا في اتجاه الجاهزية التكتيكية التشغيلية، كما تم عقد دورات ومناقشات وتدريبات مع الإدارات والمنظمات الأخرى.
476 من رجال الإنقاذ قاموا بتحسين مهاراتهم ومعارفهم المهنية في العام الماضي. تم منح 218 من رجال الإنقاذ شهادات التأهيل.
وتم تنفيذ عمل نشط في مجالات تطوير البرامج وتنفيذها، وإعداد منظومة الدفاع المدني، وتنظيم الخدمة، وتقديم الدعم الطبي والنفسي.
كما تم خلال الفترة المشمولة بالتقرير تنفيذ أنظمة الإدارة والاتصالات والإنذار والبرامج الحاسوبية وتحديث وتحسين جودة الاتصالات اللاسلكية وتنظيم أمن تكنولوجيا المعلومات.
وفي معرض إشارته إلى العمل الذي تم تنفيذه في إطار سياسة الموظفين في خدمة الإنقاذ، قدم تيغران بتروسيان عرضاً لمشاركة رجال الإنقاذ في عملية التوثيق والمؤشرات المسجلة.
وشدد وزير الداخلية، في إشارة إلى اتجاه حالات الطوارئ والحوادث المسجلة في عام 2024، على أهمية إجراء تحليلات مستهدفة.
تمت مناقشة القضايا المتعلقة بتحسين نظام إدارة الكوارث، ولا سيما نشر ومنهجية المقر العملياتي، وتنظيم العمليات الأساسية لقوات الإنقاذ في المناطق، واستجابة مجموعات المتطوعين في مواقف محددة.
وفي إطار رسم خرائط المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية وتقييم الحركة، سلطت أربين ساركيسيان الضوء على الحاجة إلى إنشاء خريطة تفاعلية في المركز الوطني لإدارة الأزمات، حيث سيسمح استخدامها بتحليل وتطوير السياسات وتخطيط آفاق الخدمة في إطار إدارة مخاطر الكوارث.
وتم التأكيد على تفعيل الأنشطة التوعوية لرجال الإنقاذ في المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية العامة، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تشكيل ثقافة السلامة بين القاصرين، وضمان أسلوب حياة آمن.
اعتبرت أربين ساركيسيان أن عملية إعداد وتدريب رجال الإنقاذ ومشاركة موظفي الإدارة في الدورات أمر أساسي في إطار تشكيل مؤسسة تعليمية موحدة لوزارة الداخلية. وذكر أن العمل يهدف إلى تطوير قدرات الموظفين والدراسة في المجمع التعليمي والدخول في منظومة خدمات الإنقاذ وتلبية احتياجات الوزارة من الكوادر البشرية.
وفي معرض حديثها عن قضايا تقييم الأداء والانضباط وحسن السلوك، أشارت أربين ساركيسيان إلى أنه في إطار المنهجية الجديدة للتغييرات في شؤون الموظفين، سيتم تقييم كل موظف على أساس نتائج العمل الذي قام به حصريا.
وأشار إلى التغييرات الهيكلية في الخدمة، مشيرا إلى أن ضمان التموضع المنطقي على المستوى المؤسسي سيكون بهدف ضمان إدارة أكثر فعالية وتنظيم الخدمة وتقديمها للجمهور.
وشكر كامو تسوتسوليان الوزير على تقييمه الإيجابي لعمل خدمة الإنقاذ. وأشار إلى أن الخدمة جاهزة لتنفيذ مهامها بمسؤولية أكبر في عام 2025، وتصحيح النواقص، وتسجيل نتائج جديدة.
وفي ختام المشاورة، تم تكريم الوحدات والموظفين المتميزين في أنشطة الخدمة خلال عام 2024.