رفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لاستعادة" قناة بنما، قائلا لنظيره الأمريكي إن الطريق التجاري الرئيسي "هو وسيظل" في أيدي البلاد، حسبما أفادت بي بي سي.
في خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، قال دونالد ترامب إن بنما انتهكت تعهدها بالبقاء على الحياد، مدعيا أن "الصين تستغل قناة بنما". بحرية الولايات المتحدة، علاوة على ذلك، تدير الصين قناة بنما، ولم نعطها للصين، بل أعطيناها لبنما. ونحن نستعيدها."
وقال مولينو إنه يرفض كلام ترامب "تماما"، مضيفا أنه لا توجد دولة في العالم تتدخل في عمل إدارة بلادها، وتعد قناة بنما أحد أهم الطرق التجارية للولايات المتحدة. وتمر نحو 40% من سفن الحاويات في البلاد عبر هذا الممر المائي بين المحيطين الأطلسي والهادئ. وقناة بنما، التي افتتحت عام 1914، بنتها الولايات المتحدة وهي تحت سيطرتها.
وفي عام 1977، حددت اتفاقية توريخوس-كارتر النقل المرحلي للقناة إلى بنما، والذي اكتمل في عام 1999. نصت تلك المعاهدة على حياد القناة وإتاحتها للتجارة العالمية. واليوم، تظل القناة طريقًا مهمًا للاقتصاد العالمي وأحد الأهداف الرئيسية للمصالح الأمريكية. بعد خطاب ترامب، كتب مولينو على وسائل التواصل الاجتماعي: "لم تكن القناة تنازلاً من أحد. بل كانت نتيجة لصراع الأجيال الذي بلغ ذروته في عام 1999."