كتبت صحيفة "هرابراك":
"وفقًا لمصادر رسمية، بحلول الصيف، ستقدم أرمينيا وأذربيجان طلبًا مشتركًا بشأن حل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ورغم أن نيكول باشينيان صرح عدة مرات بأنه يوافق على حل مجموعة مينسك بشرط توقيع معاهدة السلام غير المكتملة، إلا أنه بعد تصريحات علييف العدوانية بداية العام عندما كانت هناك تهديدات مفتوحة بفتح ممر في سيونيك بالقوة، استسلم ووافق على عجل على هذا الطلب التالي.
علاوة على ذلك، أبلغت وزيرة العدل سربوهي جاليان قبل بضعة أيام خلال مؤتمرها الصحفي أن الحكومة وضعت مشكلة حتى يكون نص الدستور الجديد جاهزًا قبل الانتخابات.
وفي الوقت نفسه، قرر مجلس الإصلاح الدستوري تقديم المفهوم في ديسمبر 2026. وهذا يعني أنه يجب إجراء استفتاء دستوري في عام 2027.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانت الصيغة الوحيدة لتسوية نزاع كاراباخ منذ عام 1992.
ومن خلال وساطة الدول الثلاث المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك، روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، تم تقديم عدد من الخيارات لتسوية النزاع، والتي سيكون لآرتساخ في جميعها وضع مستقل أو شبه مستقل.
والآن، عندما يقنع باشينيان الجمهور بأن قصة التفاوض برمتها كانت حول تسليم كاراباخ، وآرتساخ غير موجودة ومساحة وطنهم أقل من 29 ألف كيلومتر مربع، فما الحاجة إلى هذه الصيغة؟
وفي الواقع فإن وجود مجموعة مينسك يقلق أذربيجان، لأنه طالما أن مجموعة مينسك موجودة، فهذا يعني أن هناك أيضًا صراع ناغورنو كاراباخ ومشكلة آرتساخ.
إن تصفية اللجنة الدولية لا تنطوي على إجراء خاص، فقط يجب على الأطراف المتنازعة أن تكتب طلبًا مشتركًا إلى الدول الأعضاء.
وهذا يعني أن نيكول باشينيان يضع بمفرده شاهد قبر كبير على إمكانية عودة دولة آرتساخ وشعب آرتساخ إلى آرتساخ".