أعرب ممثلو مجتمع الأعمال الأرمني في الاتحاد الروسي عن قلقهم العميق إزاء المناقشات المتعلقة بالانسحاب المحتمل لأرمينيا من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. صرح بذلك رئيس جمعية رجال الأعمال الأرمن ومجموعة شركات "تاشير" سامفيل كارابيتيان. التعليق على القضايا المتعلقة بأرمينيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار إلى أنه "في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، تعد عضوية أرمينيا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مهمة للغاية لاستقرار اقتصاد البلاد، حيث يذهب ما يقرب من نصف حجم التجارة الخارجية إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
وأضاف كارابيتيان أيضًا أنه على الرغم من "جاذبية" الاتحاد الأوروبي، فإن المشاركة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لا تساهم في النمو الاقتصادي فحسب، بل توفر أيضًا مستوى هامًا من الأمن، وهو أمر مهم للغاية في الوضع الدولي الحالي غير المؤكد أشارت عواقب احتمال قطع العلاقات مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كارابيتيان إلى العواقب السلبية. قد يؤدي فرض الرسوم الجمركية إلى تعقيد الصادرات إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بما في ذلك روسيا، مما يقلل من القدرة التنافسية للمنتجات.
وسيؤثر ذلك أيضاً على بيئة الاستثمار، باعتبار أن روسيا هي المستثمر الرئيسي في أرمينيا.
وأشار كارابيتيان أيضًا إلى أهمية سوق العمل. ويستفيد المواطنون الأرمن الذين يعملون في دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من ظروف تفضيلية، كما أن مغادرة الاتحاد ستؤدي إلى تعقيد وضع القوى العاملة في روسيا، مما قد يؤدي إلى انخفاض التحويلات المالية إلى أرمينيا.
أولى كارابيتيان اهتماما خاصا لمسألة أمن الطاقة في أرمينيا. في الاقتصاد العالمي اليوم، تلعب موارد الطاقة دورًا رئيسيًا في ضمان التنمية المستدامة والاستدامة.
وتحظى هذه القضية بأهمية خاصة بالنسبة لأرمينيا، التي شهدت أزمة طاقة في التسعينيات. توفر العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ظروفًا أكثر ملاءمة لتوريد موارد الطاقة من روسيا، وهو أمر مهم للغاية لاقتصادها.
وأعرب كارابيتيان عن أمله في أن تتفهم السلطات الأرمينية العواقب المحتملة للخطوات التي قد تقود البلاد إلى الأزمة مرة أخرى.
"اليوم، من المهم للغاية التركيز على القضايا الأمنية للبلاد، بما في ذلك من خلال زيادة الاستقرار الاقتصادي والقدرة التنافسية، وعدم وضع الطموحات السياسية فوق المصالح الاقتصادية.
ويمكننا أن نرى أمثلة على عواقب مثل هذا النهج في الوضع في جورجيا، حيث أثرت القرارات السياسية سلبا على استقرار البلاد".